مانشستر سيتي يتوج بطلاً للسوبر الأوروبي بركلات الترجيح على حساب إشبيلية

في أمسية مشوقة على أرضية ملعب كارايسكاكيس العريق في أثينا، حفر مانشستر سيتي اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم، حيث ظفر بلقب كأس السوبر الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه المفعم بالإنجازات. هذا الانتصار الثمين تحقق على حساب نادي إشبيلية الإسباني العنيد، وذلك في مباراة ماراثونية انتهت بفوز السيتي بركلات الترجيح بنتيجة (5-4)، بعد انتهاء الوقت الأصلي للقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
يمثل هذا الفوز لحظة تاريخية للسيتي، حيث ينضم إلى قائمة الأندية المتوجة بهذا اللقب المرموق، ويتذوق طعم الانتصار الذي سبق لإشبيلية أن ذاقه مرة واحدة في موسم 2006، عندما حقق فوزًا ساحقًا على مواطنه برشلونة بثلاثة أهداف نظيفة. ومع ذلك، يظل الثلاثي العملاق ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وأي سي ميلان الإيطالي متربعًا على عرش بطولة السوبر الأوروبي، حيث يمتلك كل فريق منهم خمسة ألقاب في هذه المسابقة القارية. وشهدت المباراة تألقًا لافتًا لحارس إشبيلية المغربي المتألق، ياسين بونو، الذي ودع جماهير النادي الأندلسي بأداء بطولي، وذلك قبل انتقاله الوشيك إلى صفوف نادي الهلال السعودي، الذي يسعى جاهدًا لإتمام صفقة انتقاله بعد نهاية المباراة.
في بداية اللقاء، فاجأ النجم المغربي المتألق يوسف النصيري الجميع بتسجيل هدف التقدم لمصلحة نادي إشبيلية في الدقيقة 25 بضربة رأسية متقنة. ومع ذلك، لم يستثمر الفريق الإسباني هذا التقدم، وارتكب لاعبوه أخطاء فادحة في الشوط الثاني من المباراة، مما أتاح الفرصة لمانشستر سيتي لفرض سيطرته على مجريات اللعب. وتمكن النجم الشاب كول بالمر من تسجيل هدف التعادل الثمين للفريق الإنجليزي في الدقيقة 63، ليضفي مزيدًا من الإثارة على اللقاء.
وبعد أن حرمت ركلات الترجيح مانشستر سيتي من الفوز بلقب الدرع الخيرية، التي تمثل قمة السوبر الإنجليزي، عقب خسارته المؤلمة أمام أرسنال في الأسبوع الماضي، ابتسمت الأقدار مجددًا في وجه الفريق السماوي، ومنحته فرصة الوقوف على منصة التتويج الأوروبية للمرة الثانية في غضون شهرين فقط، ليؤكد الفريق الإنجليزي تفوقه وجدارته بالألقاب.